الأربعاء، 24 يونيو 2009

شكراً للقضية الفلسطينية

شكراً للقضية الفلسطينية

شكراً أيتها القضية الفلسطينية العزيزة شكراً بالأصالة عــــن نفسي و بالنيابة عــن الكثيرين غيري فلولا وجودك طوال تلك السنين ولولا ذلك الوطن الحزين لتغيرت أحداث وأحداث .
لولاك لبار الشعر وانفض عنه جمهوره ولتوارت القصائد وتلاشت العواطف الجياشة والألفاظ التي تعزف على أوتار القلوب فتعتصر الدموع .
لولاك لاندثرت الخطابة وانزوت الكلمات الرنانة لما كان هناك شجب أو إدانة لما كان هناك تصفيق لشعارات الكرامة .
لولاك لصار المثقفون والمفكرون بلا عمل و لمات ما يبيعونه للناس من أمل ولما كان هناك مقالات أو حوارات أو نقاشات أو مبادرات إلى آخر ما آخره .....ات ات ات .
لولاك لأغلقت الفنادق ذات النجوم الخمسة أبوابها فلن تجد وفوداً تسكنها و لن تجد قاعاتها المبهرة من يعقد فيها اجتماعات ومباحثات ومشاورات فهذه مبادرة وهذه معاهدة وهذه خارطة وهذه مقايضة .
لولاك أيتها العزيزة لبارت سلع وتجارة فهذه ملابس وشعارات وهذه أعلام ولافتات
وأفلام وقنوات وحوارات ولقاءات ونداء واستغاثات ومظاهرات واحتجاجات .
ذلك كان الوجه المظلم في الصورة ولكن للصورة وجه آخر
فلولاك لما شقت دموعنا نهراً عذباً ربط المحيط بالخليج ولما صنعت طيورك المهاجرة
رباطاً بين المشرق والمغرب .
لولاك ما ذاق العربي طعم التضحية ولما عاش متعة الشهادة ولما عرف الزمان معاني المجد والبطولة والفداء .
لولاك ما كان للعرب هدف مشترك أو مطلب موحد أو أمل وحيد يعيشون من أجله . فشكراً ألف شكر أيتها القضية العزيزة .

أ / محمد عبد التواب علام
مدرس لغة عربية
بمدرسة الوكرة الثانوية المستقلة للبنين

الثلاثاء، 23 يونيو 2009

قصيدة ( بغداد )

بغداد عودي
بغـــــداد مــــــن أيــــــن الطريق ...... تــــــــــــاه الحبيب مـــــــــن الحبيب
صِــــــــرت ساحــــاً للذئـــــــاب ...... صِـــــــــــــرت بيتاً للغـــــــــــــريب
ضـــــــــاع في صمت الليـــــالي ...... ضـــــــــاع صــــــــــــوت العندليب
*****
أيـــــــــــن هـــــارون الــرشيد ؟ ...... أيــــــــن نثر ابــــــــــــــــن العميد ؟
أيـــــــــــن مكتبة الملــــــــــــوك ...... ومـــــــا حــــــــوت مــــن علم بيد ؟
فـــــــــــــارتقت بــــــــالبيد حتى ...... جــــــــــــــــاوزت قصـــــــــرًا مشيد
*****
أيـــــــــــن القصور وما حــــوت ...... مـــــــــــن دار علم أو طــــــــرب ؟
أيــــــــــن الحدائــــق قــــد روت ...... بــــــــــرحيقها روح العـــــــــرب ؟
أيــــــــــن سيف حجــــــــــــاج ؟ ...... أيـــــــــــن فارسكم هـــــــــــــرب ؟
*****
مــــــــــا لي أنـــــــادي المعتصم ...... فأجـــــــــــــد شريــــــــــداً منهزم ؟!
فـــــــــرساً كسيحــــــــــاً مقعـــداً ...... يجثــــــــو كشيخ قـــــــد هَــــــــــرِم
والسـيـــف يعلــــــوه الصــــــــدا ...... يهتـــــف ( مـــــن خـــــــــاف سلم )
*****
بغـــــــــداد بــــاؤك بــــــــــــردة ...... تحمي ظهــــــــــــــور الأوفيـــــــاء
والغيـــــــن غضبــــــة ثائــــــــر ...... تهديـــــــــــك روحـــــــاً للفـــــــــداء
والـــــــــــــــدال دومــــاً تحفظين ...... عهــــــــود قــــــــــوم أتقيــــــــــــاء
والمــــــــد مــــــــــد الله عمــرك ...... بالكــــرامــــــــــة و الإبـــــــــــــــاء
والــــــــــــــــــدال دومــــاً تُبْتَلين ...... فـــــــلا تخـــــــــافين البـــــــــــــلاء
*****
بلـــــــد الرجـــال الشم ألم تكوني ...... قبلــة العلماء في الزمــــــن المجيد ؟
ألم تكوني واحـــــــــــة للعلم حين ...... صــــــــــار العلم منبوذاً طريـــــــــــد
حين كان الصبح حلــــــم التائهين ...... كنت شمساً تنشر الأمـــــــــــل الوليد
*****
يا بـلاداً قد أظلتها الغيوم وانزوت ...... مــــــــــن بعد رفعتها منارات العلوم
صارت أغانيك نـــــواح و العيون ...... الســـــــود باتت تُبَكِّيها الهمــــــــــوم
بعد عـــــــدوان كسر قلب الشقيق ...... تستجير العُرْبُ من عُــــــــرْبٍ بروم
*****
أيـــن دين الله ؟ أيــــن العاديات ؟ ....... أيــــــــــن قرآن صدق في قوم عاد ؟
أيـــن جند الله ؟ أيـــن الراهبون ؟ ...... أيـــــن آيات الفدا ؟ أيـــــــن الجهاد ؟
أيــــــن أبطال رضوا بالله ربــاً ؟ ...... فاستحبوا المــــــوت في أرض المعاد
*****
فلترفعي عنـــــــك غيابات الهموم ...... ولترفعي الرايات فوق أعناق النجوم
ولتكسري بيديك أغـــلال السكون ...... ولترحمي قلباً تمزقه خنازيــــر وبوم
منذ تــوارى الأُسْد في زخم الحياة ...... عــــــوت الذئاب وساد أذناب رسوم
*****
بغـــــداد قــد نادى المنادي للجهاد ...... فلتشعلي النيـــــران تمحق كل عــــاد
واغمري الآفاق نـــــــوراً ساطعاً ....... فتزيـــــغ أعينهم وينهل كل صـــــــاد
وتهتف الدنيا بان هــارون الرشيد ...... عــــــاد .عاد الــــرشيد نعم والله عاد

شعر / محمد عبد التواب علام مدرس بمدرسة الوكرة الثانوية المستقلة للبنين
انتظر ممن يقرأ هذه القصيدة أن يوافيني برأيه وتوجيهاته